محمد طاهر تحدث عن رحلة المـ.ـوت في أم الربيعين الطبيب المعجزة محمد طاهر.. جراح عراقي أعاد ذراع طفلة بغزة بترتها إسرائيل

صلّى استخارة وأجابته آية من القرآن فقرر التوجه إلى غـ.ـزة.. وأهلها اعتقدوا أنه من الموصل.. محمد طاهر تحدث عن رحلة المـ.ـوت في أم الربيعين الطبيب المعجزة  محمد طاهر.. جراح عراقي أعاد ذراع طفلة بغزة بترتها إسرائيل


أجرى 800 عملية وعالج 2600 مصاب واضطر لقـ.ـطع أرجـ.ـل طفلة 


امام 1500 شخص معظمهم من طلبة الطب استضافت جامعة الموصل الطبيب محمد طاهر بعد 7 أشهر قضاها في غـ.ـزة أجرى خلالها 800 عملية وعالج 2600 مصاباً، جلسة حوارية كانت مليئة بمشاعر الحزن والعاطفة، تحدث فيها عن كيفية دخوله وماذا فعل هناك، ويقول إنه عندما يسألوه من أين، ويرد أنه عراقي، ويقولون له هل أنت من الموصل؟ لأن أم الربيعين لها مكانة خاصة في قلوب الفلىىىطينيين بشهادة منه.


طاهر أوضح أنه بسبب ما رأه من بشاعة القـ.ـتل اتخذ قرارا بالذهاب هناك، بقوله "اذا لم اكن انا موجوداً فمن سيكون"، صلى صلاة الاستخارة وفتح القرآن وظهرت امامه آية "يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل" وهنا كأنما شعر بخطاب خاص من رب العالمين وشعر بالسند والقوة، وقرر التوجه إلى غـ ـزة، فذهب مع فريق فجر الطبي من لندن، وقد قال لوالدته إنه ذاهب إلى مصر.

وأضاف طاهر أنه دخل عن طريق رفح قبل أن يغلق الطريق وكان ذلك بعد 6 أشهر من الحـ.ـرب، دخل إلى أول مستشفى كان عبارة عن مخيم لعوائل فارّة من خان يونس، وأول مهمة له كان من المفترض أن ينجزها خلال أسبوعين


وأكد أنه بدأ بعلاج جراحة الاعصاب الطرفية من أول يوم له، وكان الوحيد القادر على هذه الجراحة، كما كانت المرة الأولى التي يرى فيها قـ.ـتلى بهذه البشاعة، إذ رأى جثـ.ـثاً بلا رأس، وبهذه اللحظة شعر أنه فعلاً في غـ.ـزة، وصرخ بقوة في أول مشهد له، وقد صوره أحد الأشخاص ونشره ووصل مقطع الفيديو إلى والدته التي صدمت عندما علمت أنه في غزة.


بعد اقتحام رفح وغلق المعبر شعر وفريقه بأنهم غرقى في الـ.ـدم والقتـ.ـلى.. أراد أن يكون في مستشفى شهداء الأقصى، يقول: "كنا نحتار لمن نعطي أجهزة التنفس التي لا تكفي عدد الاطفال.. الطفل الأقرب للمـ.ـوت كنا نسحب منه الجهاز التنفسي.. بعض الأطفال اىىىتشهدوا ببطئ بسبب قلة الأدوية"


طاهر لفت الى ان "هناك طفلة بعمر 8 شهور مصابة برجليها كانت مليئة بالشظايا، بدأ في عملية لها مع ساعات الفجر، وبعد أيام اضطر إلى قطع رجليها بسبب تىىىمم الدم فيها، لم يستطع إنقاذها بسبب قلة الأدوية.





يقول طاهر: "رفعت علم العراق على صدري، وكلامكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان يشجعني وانتم فخر لي، وهبت كل حياتي لهذه المهمة، أردت تقديم خدمة إنسانية معنوية للمرضى إن لم تكن طبية، وحاولت أن أقلل من الخذلان الذي أصابهم من العرب والأمة الإسلامية، وهناك شباب ساعدوني وبذلوا جهود جبارة وكنت اخذ منهم القوة، ورأيت ايمان قوي برب العالمين في فلىىىطين، الناس يىىىتشهدون ويقولون الحمدالله، وحتى هناك الكثيرين من حفظة القرآن، كانوا يجسدون الإيمان، دخلت إلى غزة إنساناً وخرجت منها انسانا آخر"

الطبيب العراقي وصف الموصليون بأنهم عبرة ومثال لأهل غزة لأن ما حصل في مدينتهم من دمار حصل لديهم هناك، وطالبهم بإخبار الفلىىىطينيين كيف يعيدون البناء مثل ما أعيد في أم الربيعين.

المحترف العراقي للمعلوميات
المحترف العراقي للمعلوميات
تعليقات